تأثير التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي على السياحة

 مقدمة تحتل منطقة لبنان المرتبة 170 في العالم (وكالة المخابرات المركزية ، 2014). إنها أصغر من حجم ولاية كونيتيكت ، وهي واحدة من أصغر الولايات في أمريكا. علاوة على ذلك ، لبنان هو واحد من الدول الديمقراطية القليلة في منطقة الشرق الأوسط. فيما يتعلق باقتصاد لبنان ، يعتبر لبنان اقتصاد السوق الحر وله تقليد طويل جدًا في اقتصاديات عدم التدخل. بالإضافة إلى موقعه الساحلي على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط ​​، يعتبر لبنان "نافذة" مركزية للشرق الأوسط على أوروبا وشمال إفريقيا وبقية العالم. وبسبب هذا ، فقد مر اقتصادها ببعض الأوقات المزدهرة للغاية ، وكان يُطلق عليها ذات مرة اسم "باريس" الشرق الأوسط قبل الحرب الأهلية الدموية التي استمرت 15 عامًا وانتهت في عام 1990. أيضًا ، على الرغم من صغر حجم لبنان ، إلا أنه أحد أكثر الدول تنوعًا في العالم. ينتشر المسيحيون والمسلمون والدروز وغيرهم من طوائف الأقليات في جميع أنحاء الدولة الصغيرة وحتى النظام السياسي في لبنان يقوم على تقاسم السلطة الطائفية. ومع ذلك ، فقد لعب هذا التنوع دورًا محوريًا في مشاكل الأمة. كان هذا التنوع شرطًا ضروريًا للحرب الأهلية الطائفية في البلاد ويلعب حاليًا دورًا مهمًا في شللها السياسي ، على الرغم من أن هناك عوامل أخرى (أجنبية بشكل أساسي) مسؤولة أيضًا عن ذلك. لا يوجد حاليًا رئيس بالإنابة ، ولا تزال الأحزاب السياسية المتنافسة في البلاد تتشاجر وتمنع تنمية البلاد بدلاً من تسهيلها. علاوة على ذلك ، فإن قرب لبنان من إسرائيل جعله ساحة معركة للسياسة الخارجية / بالوكالة للدول الأجنبية ، كل منها يستخدم لبنان لغاياته الأنانية. لقد أضر الواقع السياسي المحزن للبلاد بشكل كبير باقتصاد البلاد. أيضًا ، نظرًا لأن لبنان اقتصاد قائم على الخدمات ، فقد تلقى هذا القطاع تحديدًا الضربة الأكبر. تلعب السياحة دورًا مهمًا في اقتصاد الأمة. وفقًا لوزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية (MOET) ، "لطالما كانت السياحة أحد القطاعات الاقتصادية الرائدة في لبنان" (وحدة البحوث الاقتصادية ، 2010). علاوة على ذلك ، قدر المجلس العالمي للسفر والسياحة أن قطاع السفر والسياحة في لبنان ساهم بأكثر من 4 مليارات دولار في عام 2013 (مجلس السفر والسياحة العالمي ، 2014). شكل قطاع السفر والسياحة حوالي 10٪ من الاقتصاد في عام 2012 ولكن هذه الحصة انخفضت إلى 9٪ في عام 2013 (المرجع نفسه ، ص 14). ويرجع ذلك إلى الوضع السياسي في البلاد بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى. علاوة على ذلك ، استمر عدد السياح الوافدين إلى البلاد في الانخفاض من عام 2011 إلى عام 2013. نظرًا لأن صناعة السياحة كانت تتعثر إلى حد ما في السنوات القليلة الماضية ، فإن مساحة الخطأ تصبح صغيرة جدًا للشركات في هذه الصناعة. الأوضاع السياسية والاقتصادية تضغط على الأعمال المتعلقة بالسياحة في لبنان. هذا يعني أن هذه الشركات مجبرة على بذل المزيد من الجهد للتعويض عن الخسائر المتزايدة (أو تقليل الأرباح) وبموارد أقل. لا يوجد ما يدل على متى سيتحسن الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان خاصة وأن الحرب الأهلية في سوريا المجاورة لا تظهر أي بوادر للتراجع. هناك العديد من الطرق التي يمكن لشركات TR اللبنانية التكيف معها خلال هذه الأوقات مثل تنفيذ سياسات تقليص الحجم وتقليص ميزانيات التسويق والإعلان. عندما تؤثر فترات الركود الاقتصادي والأوقات الصعبة على الأعمال التجارية ، فإن أول الأشياء التي يجب التخلص منها عادة ما تكون ميزانيات التسويق. ولكن خاصة وأن شركات TR تحتاج إلى القيام بمزيد من التسويق لتعويض الأعمال المفقودة ، فقد لا تكون هذه فكرة جيدة. أحد الحلول لهذه المشكلة هو الاستفادة من استراتيجيات التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأنها تكلف القليل من الموارد أو لا تكلفها ، مما يجعلها مثالية للوضع الاقتصادي الحالي في لبنان. يسمح التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي لشركات TR بالتغلب على عقبات الميزانيات المحدودة وانخفاض الأعمال. عرض المشكلة خلال السنوات القليلة الماضية ، كان التأثير الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي على الأعمال التجارية مرتفعًا للغاية (Kaplan et al.، 2010؛ Stelzner، 2010؛ Treem & Leonardi، 2012، p. 143؛ Baker & Green، 2014). علاوة على ذلك ، فإن عشاق Facebook و Twitter لعلامة تجارية معينة هم أكثر عرضة للتوصية والشراء من هذه العلامات التجارية أكثر من غير المعجبين (Cruz & Mendelsohn ، 2011). لكننا لسنا بحاجة للتأكد من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأعمال التجارية من خلال الدراسات البحثية. هذه الحقيقة معروفة لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ، والتي تضم أكثر من 30٪ من سكان العالم. تقوم المزيد والمزيد من الشركات بإدخال أدوات التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي في استراتيجياتها التسويقية ، وفي بعض الحالات ، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية أعمالها الشاملة. بطبيعة الحال ، يتوقع المرء أن الشركات اللبنانية ستتبنى بسرعة التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي دورًا رئيسيًا في استراتيجياتها التسويقية الشاملة ، لكن هذا ليس هو الحال. عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط وخاصة لبنان ، فإن المنطقة متخلفة عن الغرب في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. ليس هذا فقط ، عندما يتعلق الأمر بالأعمال التجارية العاملة في صناعة السياحة ، هناك مجال كبير للنمو. القليل من الاستثمار في التكنولوجيا يمنع الشركات السياحية من تعظيم فرص التسويق التي توفرها وسائل التواصل الاجتماعي. لا تستفيد صناعة السياحة اللبنانية من أساليب التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الرغم من أن مزايا القيام بذلك واضحة. هذا يمثل مشكلة كبيرة خاصة وأن الاقتصاد يمر بوقت عصيب للغاية. علاوة على ذلك ، لا تتبنى شركات TR اللبنانية والشركات في لبنان بشكل عام أدوات التواصل الاجتماعي كما ينبغي. يمثل هذا مشكلة كبيرة في إهدار الموارد بالإضافة إلى الفرص الضائعة الكبيرة حيث يمكن الوصول إلى جمهور مستهدف أكبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي مما يمكّن الشركات التي تتبنى أدوات التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي من الحصول على فرصة أفضل للنجاح والازدهار. الغرض من الدراسة قد تستغرق ثمار أدوات التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومزاياها وقتًا طويلاً للظهور في لبنان إذا كنا جاهلين بالعوامل التي أدت إلى منع تبني التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع. أيضًا ، طالما لم تتناول أي دراسة مسألة التنفيذ الفعال لحملة تسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي في السياق اللبناني ، فقد تضيع العديد من شركات TR حتى لو قررت اعتماد أدوات التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك ، على الرغم من وجود العديد من الدراسات في الغرب حول التنفيذ الفعال لحملات التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، فإن نتائج هذه الدراسات قد تنطبق أو لا تنطبق على السياق اللبناني. لذلك ، فإن الغرض من هذه الدراسة هو أيضًا معرفة العوامل المتعلقة بالتنفيذ الفعال للتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين شركات TR اللبنانية. في النهاية ، ليس هناك شك في أن التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي يلعب دورًا مهمًا للغاية في الحملات التسويقية وحتى في النجاح الشامل للأعمال المرتبطة بالسياحة. الأعمال التجارية ذات الصلة بالسياحة اللبنانية (TR) متخلفة عن العالم المتقدم في الاستثمار واستخدام SMM. نظرًا لوجود العديد من فوائد SMM ، فلماذا هذا؟ أيضًا ، للحاق ببقية العالم ، ما هي الطريقة الأكثر فعالية لشركات TR اللبنانية لنشر حملة SMM؟ لذلك ، كان الغرض من الدراسة هو العثور على أسباب مرتبطة بمثل هذا الاستثمار المنخفض واستخدام SMM من قبل شركات TR اللبنانية وللمساعدة في توجيه هذه الشركات في استخدام SMM بشكل فعال. المنهجية والغرض من هذه الدراسة هو ذو شقين. تهدف هذه الدراسة إلى معرفة بالضبط ما هي تلك العوامل التي تمنع التبني الواسع لأدوات التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين شركات TR اللبنانية. الفلسفة المستخدمة هي التفسير ، لأن النهج الاستقرائي للانتقال من البحث المحدد إلى البحث العام ، والاستراتيجية إثنوغرافية ، والمنهجية نوعية. يتم استخدام المقابلات المتعمقة مع عشرة مشاركين من عشر شركات مختلفة. كانت خمس شركات تتمتع "بشهرة" عالية على وسائل التواصل الاجتماعي بينما لم تكن الشركات الخمس الأخرى كذلك. لذلك ، قدمت إجابات المشاركين معلومات مفيدة جدًا وحلولًا لمشكلة البحث. الموجودات وجدت النتائج أنه من بين العوامل الأكثر صلة بقلة الاستثمار في SMM واستخدامه من قبل شركات TR اللبنانية هي أن الكثيرين لا يرون فوائد لاستخدام SMM وبالتالي لا يدعمونها. قدمت النتائج أيضًا معلومات مفيدة حول عوامل التنفيذ الفعال SMM من قبل شركات TR اللبنانية بما في ذلك قبول SMM من قبل الملكية / صانعي القرار وأهمية هؤلاء الأشخاص في رؤية فوائد SMM. أيضًا ، تتضمن مشكلات تنفيذ SMM ملاحظات العملاء السلبية وصراعات السلطة بين الإدارات. تتضمن التوصيات توصيل فوائد SMM لشركات TR اللبنانية والتي تعتبر ذات أهمية كبيرة لحملهم على استخدام SMM. يجب أن تكون هناك أيضًا خطة SMM ذات جدول زمني ثابت يحدد أيام إضافة المحتوى إلى مواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى المراقبة الشاملة لتعليقات مستخدمي SM حول الأعمال. في النهاية ، يأمل الباحث أن تساعد الدراسة في تسليط الضوء على جوانب مهمة من SMM وعلاقته بشركات TR اللبنانية. ومن المؤمل أيضًا أن تأخذ شركات TR اللبنانية التوصيات بعين الاعتبار. مراجع 

 

 

If you liked this posting and you would like to obtain more information concerning شراء متابعين انستقرام kindly check out our web site.